يا لهُدبيكِ و قد زُّما على الأشواق !!
ماذا احتبسا! ؟
غير ما تحتبس الأوتارُ في مهجتها من شجن !!
ما عسى يفعله الليلُ ..
إذا شدَّ أسواراً على الفجر ..
و أستاراً على النهر ؟ !!
أجيبي !!
ما عسى !! ؟
إنما لعثمة الأشواق في عينيك..
عين العلن !!
أسائل!!
كيف استبحت الشرايين منّي و الأوردة ؟!
و كيف سبحتِ - و ما بحتِ -
كيف سبحت إلى وردةٍ كنتُ خبَّأتها في دمي واسترحتُ
و أصبحتُ لا أحسبُ الفرق بين الضحى و المساء !!
أسافر في الزمن العبثيِّ!!
و أرتدُّ منّي إليّ!!
فليلي ملال..
و خيلي بطاء!!
فكيف تسلّلتِ في الزمن المتصحر..
سرّا نبيا ليبعث فكرته الهامده !!
و كيف اندلعت سنابل خضراء ، بملء فضاءات روحي ..
تنادي على خيلىَ الزاهده !! ؟
أزيحي عن السرّ هدبيْك ..
أو لا تُزيحي !!
تمرّد في صمتك الفجرُ ، و النهرُ ..
بوحي بما شئتِ ، أو لا تبوحي !!
فإن التمرد ليست له وردتان !!
و هذا الأوان ..
و قد وَلِد الكونُ في كلمة واحدة !!